التسميات

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

اداره الوقت


اداره الوقت:

الوقت هو الكنز المهمل وهو الثروة الضائعة ... فمعظم الناس غافلون عن أهمية الوقت وإليكم هذه الطرق الإبداعية لاستثمار الوقت بأفضل صورة ممكنة....

- انظر إلى الوقت على أنه كنز ثمين بين يديك أعطاك الله هذا الكنز فهل تبدّده من دون مقابل!
- انسَ أي مشكلة تصادفك ولا تعطها أكثر من دقيقة أو دقيقتين من تفكيرك... وبعد ذلك انتقل للتفكير في قضية أخرى.
- قبل النوم حاول أن تفكر ماذا يجب أن تنجز في اليوم التالي... وبعد الاستيقاظ حاول أن تفكر فيما ستحققه في يومك هذا..
- أكثر من الدعاء ومن الاستغفار ومن تلاوة القرآن! فهذه الأشياء تجعلك أكثر اطمئناناً وتساهم في استقرار عمل القلب والدماغ، مما يساعدك على الإبداع والتفكير بطريقة أفضل.
- تفكر في مخلوقات الله! فالتأمل يساعد على الإبداع وعلى اتخاذ القرار الصحيح. وبالتالي سيوفر عليك الوقت الذي ستضيعه مع القرارات الخاطئة.
- لا تغرّنك الدنيا وزينتها وأموالها وأغنيائها! وخير مثال قارون الذي امتلك من الكنوز ما يعجز عن حمل مفاتحه الأقوياء. ولكنه بسبب غروره خسف الله به الأرض، فماذا استفاد من علمه وماله؟ 

 - إذا قابلت مهمة كبيرة لا تنزعج وتعامل معها جيدا,
   وتذكر قم بتقسيم المهمة الكبيرة إلى أجزاء صغيرة يسهل إنجازها
  -أضف إلى يومك وقتا جديدا عن طريق إستخدام الأوقات الضائعة مثل:
    -أوقات المواصلات         - أوقات الإنتظار   -الأوقات البينية (بين النشاطات)
- لا تشعر بالفشل، فهذا الشعور عدوّ الوقت. بل حاول المرة تلوَ الأخرى وسوف تنجح ولك أجر المحاولة.
 - حينما يطلب منك صديق أو صديقة، المساعدة في عمل شيء ما. تأكد أن تخصم هذه الساعة من وقتك الحر “الساعات الخضراء”. لا تجامل، وتأكد أنه لا عيب في قول  كلمة “لا” إذا تعارضت أهدافك، وأهداف زميلك أو زميلتك.

- ضع لنفسك جدول أعمال وتقيد به. 

- إعرف واجباتك وفاضل بين الأولويات.

- كن مرناً ولا تسوف.

- إستغل الأوقات القصيرة الضائعة.

كما قلنا ونقول دائماً:
الوقت كنز بين يديك فإما أن تستغل هذا الكنز لمزيد من السعادة والنجاح، وإما أن تبقى غافلاً عنه فتخسر الكثير من الأشياء... والقرآن الكريم قدّم أفضل أسلوب لإدارة الوقت، ويكفي أن نعلم أن وقت المؤمن كله مشغول بأعمال مفيدة، ولا يوجد لدى المؤمن وقت فراغ وهنا تتجلى عظمة القرآن وإعجازه.
فما أكثر الآيات التي تحض المؤمن على استغلال وقته وتنذره بقرب أجله، فتأملوا معي هذا المشهد الذي صوره القرآن، قد يتعرض له أي واحد منا، ألا وهو لحظة الموت: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [المؤمنون: 99-100]. فالموقف صعب وعصيب، ولن تحصل على ثانية إضافية واحدة بعد لحظة الموت، وهذا ما يجعل المؤمن في حالة شغل كامل ... فليس لديه وقت يضيعه، وليس لديه فراغ "يقتله" وليس لديه اكتئاب أو وسواس أو هموم، بل هو في حالة انشغال في طاعة خالقه وابتغاء مرضاته والتقرب منه.
والآن يا أحبتي إليكم بعض الخطوات العملية لإدارة الوقت الناجحة، وبالطبع هذه الخطوات مستوحاة من القرآن والسنة، وحبذا لو تبدأ عزيزي القارئ منذ هذه اللحظة باستدراك ما فاتك وتطبيق هذه الخطوات وليكن التوكل على الله منهجك في التطبيق فهو القائل: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159].
فوائد إدارة الوقت
يؤكد علماء النفس أن أي عمل تريد تنفيذه ينبغي قبل كل شيء أن تدرك فوائده، ليكون العمل فعالاً ويعطي النتائج المطلوبة. وعندما كنتُ أتأمل كتاب الله تعالى وجدتُ أن البارئ عز وجل يرغّبنا في الجنة، وعندما يأمرنا بعمل ما يتبعه بالفوائد التي سنجنيها من هذا العمل. وعندما ينهانا عن عمل ما فإنه يوضح لنا سلبيات هذا العمل وأضراره والآيات كثيرة في هذا المجال.
ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أراد أن يحدثنا عن أهمية الوقت استخدم أهم لحظة في تاريخ المؤمن، وهي وقوفه بين يدي خالقه سبحانه وتعالى، فقال: (لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع: عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ). فربط بين استثمار الوقت بما يرضي الله، وبين دخول الجنة والأسئلة التي سيواجهها كل منا. ولذلك سوف نعدد بعض الفوائد لاستثمار الوقت واستغلال كل ثانية دون في عمل مفيد

حقائق عن الوقت

(نتائج بحث موسع تم في الولايات المتحدة الأمريكية)

  1. 20% فقط من وقت أي موظف تستغل في أعمال مهمة مرتبطة مباشرة بمهام الوظيفة وأهداف المؤسسة.
  2. يقضي الموظف في المتوسط ساعتان في القراءة.
  3. يقضي الموظف في المتوسط 40 دقيقة للوصول من و إلى مكان العمل.
  4. يقضي الموظف في المتوسط 45 دقيقة في البحث عن أوراق أو متعلقات خاصة بالعمل.
  5. يقضي الموظف الذي يعمل في مكتب يتسم بالفوضى 90 دقيقة في البحث عن أغراض مفقودة.
  6. يتعرض الموظف العادي كل 10 دقائق لمقاطعة (محادثة عادية أو تليفونية...).
  7. يقضي الموظف العادي 40 دقيقة في تحديد بأي المهام يبدأ.
  8. يقضي الشخص العادي في المتوسط 28 ساعة أسبوعيا أمام التليفزيون.
  9. الوصول المتأخر لمكان العمل 15 دقيقة يؤدي إلى ارتباك اليوم وضياع مالا يقل عن 90 دقيقة (أخري).   تعلم كيفيه  اداره الوقت.

الأحد، 22 يوليو 2012

فن الاقناع


فن الاقناع


عملية الإقناع هي نقيض الخداع. الإقناع الفعّال هو مزيج من عمليات التعلّم و التفاوض من أجل السير بالطرف الآخر أو زملاء العمل نحو حلٍ مشترك لمشكلة معيّنة.

فن الإقناع الناجح
يخاطب الرأس و القلب معاً

إن الإرغام و الإكراه يولدان المقاومة ويورثان الخلاف بينما الإقناع والحوار يبقيان على الود والوئام ويقودان للتغيير بسلاسة ويسر ورضا. إن الإقناع كما هو التفاوض لغة الحكماء وطريقة الأذكياء؛ وما ألتزمه إنسان إلا كان الاحترام والتقدير نصيبه من قبل الأطراف الأخرى بغض النظر عن قبوله.

يعرف الإقناع  اصطلاحا على انه " المجهود المنظم و المدروس الذي يستخدم وسائل مختلفة للتأثير على آراء الآخرين وأفكارهم بحيث يجعلهم يقبلون ويوافقون على وجهة النظر في موضوعٍ معين، وذلك من خلال المعرفة النفسية والاجتماعية لذلك الجمهور المستهدف "، كما يعرف على أنه: " عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على الآخر وإخضاعه لفكرة ما "، ويعرّف أيضاً باستخدام الإنسان للألفاظ والكلمات والإرشادات وكل ما يحمل معنى عاماً لبناء الاتجاهات والتصرفات أو تغييرها ".

الإقناع "فن" بكل ما تحمله هذه الكلمة من مدلولات، وبالرغم من محاولة الكثيرين ممارسة هذا الفن، إلا أن القلة القليلة فقط تلك التي أجادته.

يعتبر الإقناع أحد المفاهيم التي أصبحت تأخذ دورا كبيرا في التحليلات والكتابات في الوقت الراهن، ولا شك أن الإقناع يلعب دوراً رئيسياً وحيوياً في حياة أي فرد، فالوالد في بيته يريد أن يقنع الأسرة بوجهة نظره، والمسئول في موقعه أياً كان يريد أن يقنع المرؤوسين، والتاجر يحاول إقناع الزبائن، والتربوي يسعى لإقناع طلابه والإعلامي يريد إقناع المُتلقي والسياسي يريد إقناع الجمهور بجدوى سياسته وأهمية برامجه، ورجل العلاقات العامة يسعى لتسويق المنتجات والخدمات لدى الجمهور المستهدف، والأحزاب تحاول إقناع الجمهور بجدية برامجها الانتخابية و الأنظمة و الدول تحاول إقناع المواطنين بمدى نجاعة سياساتها الاجتماعية و الاقتصادية، ولذا فإن للإقناع دوراً محورياً في الحياة ذلك إن الحياة ميدان للاتصال، والاتصال عملية إنسانية وحياتية ذات جانب اجتماعي، ونفسي لا تستقيم الحياة الاجتماعية وتكتمل إلاّ بها، ويأتي الإقناع ليضطلع بالدور الرئيس والمهم في الاتصال.


يأخذ الإقناع شكلين واضحين فهو إما يكون إقناعاً مباشراً أو إقناعاً غير مباشر، والإقناع المباشر يخاطب الفرد أو الجمهور بشكل تلقائي بدون مواربة أو مُداراة مما يستشير في العادة دفاعات المتلقي و يجعله يُبدي تصلّباً ومقاومةً نفسية متزايدة ينتج عنها في الغالب عدم قبول وجهة النظر المطروحة، و يتطلب هذا الشكل من الإقناع مهارات غير عادية ممن يريدون إجادته و استعماله في كسب تعاطف الآخرين و تعاونهم. أما الإقناع غير المباشر فيكون بالعادة متوارياً ولكنه ذكي يدفع المُتلقي إلى استنتاج الأمور بنفسه ومن ثم يعمد إلى اتخاذ القرارات بصدد الموضوع المطروح من تلقاء نفسه مما يُشعره بالرضا والراحة النفسية ، ويُعتبر الإقناع ناجحاً إذا صدرت القرارات من الجهة المستهدفة بحيث تكون موازيةً لما نطرحه من مواضيع بمعنى أن تلك القرارات تسير مع وجهات نظرنا المراد تبنّيها .

يقول الكاتب الأمريكي هاري اوفر ستريت في كتابه " التأثير في التصرف الإنساني " كل نشاط إنساني مصدره رغبة متأصلة في النفس، و من ثم فأفضل نصيحة للذين يشتغلون بإقناع الناس، سواء في العمل، أو في المدرسة أو في البيت: اخلق أولا في الشخص الآخر رغبة جامحة في أن يفعل ما تريد، فان الذي يفعل هذا تنحاز الدنيا جميعا إلى صفه أما الذي لا يفعله، فيسير طريقا طويلا بمفرده.

و لعل من أهم قواعد فن إقناع الآخرين أن تكون مقتنعا جدا من الفكرة التي تسعى لنشرها و أن تمتلك الحجة و البلاغة لتبسيطها للآخرين وان تستخدم الكلمات ذات المعاني المحصورة والمحددة أن تختار العبارة اللينة الهينة، السهل فهمها والابتعاد عن الشدة و الإرهاب والضغوط وفرض الرأي و أن تحرص على ربط بداية حديثك بنهاية حديث المتلقي لأن هذا سيشعره بأهمية كلامه لديك وأنك تحترمه وتهتم بكلامه و لا تحاول أن تبرهن على صحة موقفك بالكامل وان الطرف الآخر مخطئ تماما في كل ما يقول.


و يتمتع الشخص المجيد لفن الإقناع بأفضل ما تتسم به الأنماط المختلفة للشخصية فهو يتسم بالود و يسعى لإرضاء الجميع لكنه لا يخشى مواجهة المشكلات مباشرة، و هو يمتاز بتحطيم الحواجز بين الأنماط المختلفة للشخصية و يركز على القضايا و الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل و الأهم من ذالك هو تركيزه على فهم شخصية الآخر حتى يتمكن من تعديل سلوكه ليتوافق مع متطلبات الشخص الآخر.

و تعد الدقائق الأولى هي المحددة الأساسية لمدى نجاح عملية الإقناع المباشر أو فشله، لذا يجب تجنب المواجهات في البداية و إذا لم توافق على مواقف الطرف الآخر فلا داعي للجدل، بل اعرض وجهة نضرك بهدوء فلهذا الأسلوب الودي والمتفهم قدرة علانية على نزع فتيل المواجهة و هو يسمح لك بالرفض أو القبول في نفس الوقت.

و من بين المهارات المهمة التي تساعد في عملية إقناع الآخرين هي فك شفرة لغة الجسد التي تعتبر أكثر صدقا و أفضل إنباء و أكثر إيحاء من الكلمات المنطوقة، فهي البوابة التي تقودنا نحو كشف ما يخفيه الآخرون، فإذا غفا محاورك أثناء النقاش فهو يقول لك بأنه غير مقتنع بما تقول رغم بلاغتك و قوة حجتك، كما أن ثني الذراعين قد يعني قد يعني استعداد محاورك للنقاش. أما رفع الحاجب أو التحديق للأعلى فلا يعني الرفض القاطع أو القبول القاطع ، بل يعني انه عليك التأني و عدم التسرع في الحكم على نظيرك في المفاوضات.

يقول الاستشاري لاسي تي سميث في كتابه الممتاز " افتح مخك – دور الذكاء الفطري في المفاوضات-": لكل شيء سببان، السبب المعلن هو مزيف، و السبب الخفي هو حقيقي، فلا تنخدع بالكلام المعسول و ميز بين الحقيقة للوهم.

و من ميزات فن الإقناع عدم الإصرار على الفوز بالضربة القاضية و السماح للطرف الأخر بالحفاظ على ماء وجهه، لأن الأشخاص الماهرين والذين لديهم موهبة النقاش هم الذين يعرفون كيف يجعلون الطرف الآخر يقر بوجهة نظرهم دون أن يشعر بالحرج أو الإهانة، ويتركون له مخرجا لطيفا من موقفه. إذا أردت أن يعترف الطرف الآخر لك بوجهة نظرك فاترك له مجالا ليهرب من خلاله من موقفه و أن تترك الجدل العقيم الذي يقود إلى الخصام.يقول بنجامين فرانكلين:" إذا جادلت، و تحديت و ناقضت فربما استطعت أن تنتصر أحيانا و لكنه نصر أجوف، لأنك ستخسر على أي حال، حسن علاقتك بمحدثك، فماذا ستفضل: انتصارا أجوف أم علاقة طيبة بالرجل فأنت قلما تحوز على الاثنين معا "

و في القرآن الكريم مثال رائع لقوة الحجة في الإقناع، يقول تعالى عز شأنه في سورة البقرة: { ألم تر إلى الذي حاجَّ إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربيَ الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإنا الله يأتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب فبهت الذي كفر } (البقرة:258) هذه المحاجَّة التي جرت بين إبراهيم عليه السلام، وبين ذاك الملك الذي ادعى القدرة على الخلق والإيجاد، والإماتة والإعدام، و كيف تمكن أبونا نبي الله إبراهيم الخليل من إقناعه و ردعه بعد أن طلب منه دليلاً على دعواه، بأن يأتيَ بالشمس من المغرب، خلافًا لما جرت عليه السنن الكونية، فلم يستطع لذلك جوابًا، وأُسقط في يده؛ وأقام عليه إبراهيم الحجة البالغة، مبينًا له أن ما ادعاه في دعواه، ليس له فيه من الأمر شيء، بل ذلك لله وحده، لا ينازعه في ذلك أحد من خلقه مهما أوتي من قدرة وسلطة ومكانة .

أما السنة النبوية فتزخر بقدرته صلى الله عليه و سلم و تمكنه من فن  الإقناع.



  • مبادئ مهمة في الحوار والإقناع:
    • انطلق من احتياجات الآخرين.
    • ابحث عن البديل الثالث.
    • افهم الآخرين ليفهموك.
    • الخريطة ليست المنطقة.
    • أنا أربح وأنت تربح والكل يربح.
    • أنت المسؤول إذا لم يفهمك أحد.
    • توجد نية إيجابية وراء كل سلوك.
    • المرونة وقود الحوار.
    • إن الجسم والعقل يؤثر كل منها على الآخر.
    • يتم الاتصال الإنساني على مستويين الواعي واللاواعي.
  • العقل الواعي والعقل اللاواعي:
    • العقل الواعي: هو المدرك الذي تحدث فيه الموازنات والمقارنات وحساب الآثار والعواقب والمصالح والمفاسد.
      • ولا يشغل إلا حيزاً صغيراً مقارنةً بالباطن (اللاواعي).
    • العقل اللاواعي: هو مخزن هائل للمعلومات.
      • وهو المسؤول عن المشاعر والاستجابات غير الإرادية والدوافع وراء السلوك.
يقول جاي كونغر ان الخطوات الرئيسة الأربع في عملية الإقناع الناجحة هي:

1- تأسيس الاعتمادية:
تنبع اعتمادية المرء من مصدرين متكاملين هما:
الخبرة العميقة و المعرفة الواسعة، و حسن التعامل مع الناس.
إن كان لديك تاريخ حافل بالوقائع العملية التي تشهد لك بأنّك تقيم أحكامك و قراراتك على البيّنات الموضوعية المثبتة فإنّ زملاءك سيحترمون خبرتك. و إن كنت تثبت خلال مسيرتك المهنية سعيك الحقيقي إلى صيانة مصالح زملائك فإنّهم سيطمئنّون إلى علاقاتك و تعاملاتك معهم.
من سيقرأ الرسالة؟ و من سيحاول فهمها؟ من أين يأتي النجاح في توصيل الرسالة إن كان حاملها و شارحها مرفوضا؟

إن وجدت لديك ضعفاً في جانب الخبرة، فبإمكانك تقوية موقعك في هذا الجانب من خلال:
- تعلّم المزيد من خلال التثقيف الرسمي و الذاتي، و تكثيف الحوار مع أصحاب الخبرة داخل الشركة.
- التعاقد مع خبراء خارجيين محترمين.
- الاختلاط العميق بأهل العلم و الخبرة و تشرّب معارفهم و أساليبهم التطبيقية.
- إطلاق مشاريع اختباريّة

و لردم الفجوة في جانب العلاقات يمكنك القيام بما يلي:
- عقد اجتماعاتٍ ثنائية مع الأشخاص المهمّين في تعريف الناس بك و تحسين علاقاتك معهم.
- إدخال زملاء عمل يتفقون معك في طريقة التفكير و التعامل و لديهم قبول حسن لدى الناس في مخاطبة الجمهور الذي توجّه له رسالتك.

مثلاً: تصوّر اثنان من مطوّري المنتجات الجديدة لدى "مايكروسوفت" منتجاً برمجيا ًثورياً، و لكنّ هذين المطوّرين لم تكن لديهما الخبرة التكنولوجيّة اللازمة. بعد أن أشركا في العمل خبراء تقنيين و اختبرا في السوق نموذجاً أوّلياً، تمكّنا من إقناع الإدارة بملائمة المنتج لمستخدم الحاسوب العاديّ وهكذا بيع منه أكثر من نصف مليون وحدة.

ارسم الأهداف على أرضية مشتركة:
بيّن تبييناً ملموساً مزايا موقفك. و بكلماتٍ أخرى لا تدفع الناس إلى ما تريدهم أن يمضوا إليه بل أظهر لهم في مطالبك أشياء تفيدهم أو تسرّهم و عندئذٍ سيمضون إليها بأنفسهم. إن هذا ليس خداعاً بل هو إقناع. و عندما يتعذر إيجاد منفعة قابلة للإثبات فإنّ عليك أنت تعديل موقفك و مطالبك.
لا تدفع الناس إلى ما تريد، بل اجعلهم يريدونه

مثال: أفلحت مديرة إحدى وكالات الإعلان في إقناع مؤسسة للأطعمة السريعة بتقديم المزيد من تخفيض الأسعار للمنتجات المرسلة إلى مراكز الشركات، بالرغم من أنّهم كانوا شديدي القلق و التردّد. لقد ساعدها في ذلك استنادها على دراسة موثّقة تبيّن كيف أن الخطة الجديدة ستحسّن أرباح المؤسسة. بعد الاطلاع على الدراسة الموثّقة مضت المؤسسة بتنفيذ الخطة دون أيّ اعتراض.

عزّز موقفك بحيوية و حرارة:
البراهين المنطقية الجافة لا تجدي وحدها في معظم من الأحيان. ادعم معطياتك الرقمية و اجعلها أكثر إقناعاً
و تحريكاً من خلال الأمثلة و القصص و التشبيهات ذات التأثير العاطفيّ القويّ.
أعطني ما أحب و ليس ما ينفعني و حسب

مثال: مؤسّس شركةٍ أمريكية لمستحضرات التجميل تدعى " ماري كاي" ألقى خطاباً شبّه فيه الاجتماع الأسبوعي لمندوبي المبيعات باجتماعات المسيحيين المناهضين للحكم الروماني. و أدّى ذلك غرضين في وقتٍ واحد: بيّن أهمية التآزر بين أفراد قوة المبيعات، و نشر في أجواء العمل روح الاجتهاد الرساليّ البطولي.

- تواصل عاطفياً:
اجتهد في توليف إيقاعك العاطفي ليوافق مقدرة كلٍّ من الحضور على تلقّي رسالتك.
استكشف كيف تلقّى زملاؤك المستمعون و كيف فهموا الأحداث الماضية في المنظمة، ثم حاول التنبّؤ بكيفية قراءتهم لمواقفك و اقتراحاتك الراهنة. حاول جسّ نبض الأفراد الأساسيين قبل مخاطبة الجميع.
ابدأ أوّلاً، حاول أن تفهمني إن أردت منّي أن أفهمك


فن الحوار و التواصل



ليس الهدف الوحيد للاتصال أن تبعث برسالتك إلى الآخرين بل يجب أن يكون هدفك رباعي الأبعاد : أن تفهم الطرف الآخر، ثم أن تستقبل رسالته، ثم أن تجعل نفسك مفهوماً، و أخيراً أن تبعث برسالتك إليه .
يعرف التواصل لغة: انه الاتصال والصلة والترابط والالتئام. أما في الاصطلاح: فالتواصل يدل على عملية نقل الأفكار والتجارب وتبادل المعلومات والأحاسيس بين الأفراد والجماعات وقد ينبني هذا التواصل على الموافقة أو على المعارضة والاختلاف. ويفترض التواصل أيضا - باعتباره نقلا وإعلاما- مرسلا ورسالة ومتقبلا وشفرة، يتفق في تسنينها كل من المتكلم والمستقبل (المستمع)، وسياقا مرجعيا ومغزى للرسالة.

يعرف
شارلز كولي Charles Cooley التواصل قائلا:"  هو الطريقة التي بواسطتها توجد العلاقات الإنسانية وتتطور. إنه يتضمن جميع رموز الذهن مع وسائل تبليغها عبر المجال وتعزيزها في الزمان. ويتضمن أيضا تعابير الوجه وهيئات الجسم والحركات ونبرة الصوت والكلمات والكتابات والمطبوعات والتلغراف والتلفون وكل ما يشمله آخر ما تم من الاكتشافات الخاصة بالتواصل".

كما يقول
الدكتور إبراهيم الفقي: ' الاتصال كالوميض مهما كان الليل مظلمًا فهو يضيء أمامك الطريق دائمًا '.

أما
الدكتور عوض القرني فقال عن الاتصال : 'سلوك أفضل السبل والوسائل لنقل المعلومات والمعاني والأحاسيس والآراء إلى أشخاص آخرين والتأثير في أفكارهم وإقناعهم بما تريد سواء كان ذلك بطريقة لغوية أو غير لغوية'.

يتبين لنا عبر هـذا التعريف أن التواصل هو جوهر العلاقات الإنسانية ومحقق تطورها. لذا، فالتواصل له وظيفتان من خلال هذا التعريف:

1- وظيفة معرفية: تتمثل في نقل الرموز الذهنية وتبليغها بوسائل لغوية وغير لغوية،
2- وظيفة تأثيرية وجدانية: تقوم على تمتين العلاقات الإنسانية وتفعيلها على مستوى اللفظي وغير اللفظي.

وهناك من
يعرف التواصل بأنه:" هو العملية التي بها يتفاعل المراسلون والمستقبلون للرسائل في سياقات اجتماعية معينة". وحول هذه المعاني تقول أخصائية العلاج الشهيرة فرجينيا ساتر: ' الاتصال هو عملية أخذ وعطاء للمعاني بين شخصين ' وتقول أيضًا: 'إن الاتصال باختصار هو إقامة علاقة مع الشخص الآخر'إذن للتواصل ثلاث وظائف بارزة يمكن إجمالها في: التبادل، التبليغ و التأثير.
  كلنا يحتاج إلى مهارات التواصل الاجتماعي..فهو لاغنى عنه لان الانسان كائن اجتماعي.

- كيف يتم بناء التواصل والتفاهم : إن المعاركة والانتصار كثيراً ما يكون هدفاً بحد ذاته لدى البعض ، فإذا كان هدفك التفاهم والتعاون المستمر مع الآخرين فعليك أن تمتلك المهارات والقدرات التي تمكنك من إقامة التواصل الجيد والتقيد بقواعد التفاهم المثمر وعدم إظهار التفوق والقوة على الطرف الآخر. عندما يكون الانطباع الأول سيئاً يقرر طبيعة العلاقة من خلال القلق الذي يتحول إلى موقف دفاعي فيلتزم الآخر الحذر والسكوت أو يصبح المرء هجوميا ومتوتراً أو يتصنع إبراز الثقة الزائدة.

بالطبع جميعنا يحتاجها بغض النظر عن المستوى التعليمي أو مستوى الدخل أو المهنة أو السن؛ نحن نحتاج إلى هذه المهارات أولا لنحدد لأنفسنا مكانة وسط النسيج الاجتماعي وثانيا لان إتقاننا لمهارة التواصل و الحوار المثمر يمنحنا الثقة بالنفس والقدرة على التأثير و التخفيف من قلق الآخرين عند التعرض لمواقف حرجة.

ان التواصل الفعال هو المحدد الأساسي لنجاح أي علاقة مع الآخرين, فهو بالنسبة للعلاقة بمثابة القلب للجسد.
ولو أدرك كل طرفين في علاقتهما أن التواصل هو الأساس لكانت الأمور الحياتية أفضل، أكدت الأبحاث التي تمت على شريحة كبيرة من الناس بأن عملية التواصل مهمة في الدقائق الأربعة الأولى، فالناس يحكمون على الشخص في الدقيقة الأولى و يحاولون تبرير ذلك الحكم في الدقائق الثلاث التالية.

و
هناك خطئان شائعان بين الناس في ميدان التواصل فأكثر الناس يعتقدون بأننا لدينا حرية تشغيل أو إيقاف التواصل ولكن في الحقيقة نحن لدينا حرية، ولكن تكمن حريتنا في أن نختار تواصلاً جيداً أو تواصلاً غير جيد ولن نستطيع أن نوقف التواصل والقاعدة الذهبية تقول: لا نستطيع إلا أن نتواصل، فالتواصل أمر كائن دائما، بمعنى أنك تستطيع أن لا تحيي أحد، وأن تقاطع أحد، وأن لا تعمل مع أحد والحقيقة فإنك قد أوصلت رسالة بذلك للآخرين بأنك لا تريد الاحتكاك بأحد.

و الخطأ الثاني هو أننا نبدأ الاتصال مع الناس من خلال صورة مسبقة عنهم و هو ما يشوش على الحوار و يجعله غير مثمر. و الصحيح أن نبدأ التواصل في حالة من الحياد، ونجتهد في تفسير ما يَرِد إلينا من الرسائل على الوجه الصحيح، ثم نرسل رد الفعل تبعًا لذلك.

هذا في ما يخص الوظيفتين الأولى و الثانية للتواصل أي التبادل و التبليغ أما بالنسبة للثالثة و هي التأثير في الآخرين فعندما تتحاور مع أي احد فلا تبدأ أبدا بالأشياء التي تختلف معه عليها و لكن أبدا بالتأكيد بالأشياء التي تتفق معه عليها فإنكما عندئذ تسعيان إلى غرض واحد و الفرق بينكما هو الوسيلة لا على الهدف إذن حاول بكل طاقتك أن تجعل الآخر يقول نعم في بادئ الأمر و خل بيته و بين قولا ما استطعت

يقول
الأستاذ اوفر ستريت في كتابه " التأثير في الطبيعة الإنسانية" - إن كلمة "لا" يصعب التغلب عليها فمتى قال احد "لا" أوجبت عليه كبريائه أن يظل مناصرا لنفسه. و قد يحس في ما بعد أن "لا" لم تكن في موضعها، و لكن كبريائه تكون قد وضعت موضع الاعتبار، و عندئذ يتعذر عليه النكوص على عقبيه، و من ثم كان الأدهى أن تبدأ شخصا الحديث موليا اهتمامك للناحية الايجابية و متجاهلا الناحية السلبية.

فالمحاور اللبق، هو الذي يحصل في مبدأ الأمر على عدد اكبر من الإجابات بنعم، فهو عندئذ قد وجه ذهن الرجل الآخر و جهة ايجابية يصعب عليه التخلي عنها. و قد كانت طريقة الفيلسوف اليوناني سقراط في الحوار و الإقناع تعتمد طرح أسئلة محددة لا يملك الطرف الأخر إلا أن يجيب عنها بنعم، و يظل سقراط يكسب الجواب تلو الجواب حتى يجد محاوره انه انتهى إلى مبدأ كان يستنكره منذ دقائق خلت. فعندما تحاور شخصا آخر و تريد التأثير فيه فلا تقل له انه مخطأ بل اسأله أسئلة تحصل من ورائها على الإجابة بنعم.

و المتتبع للسيرة النبوة المطهرة، سيرى أمثلة رائعة في فن التواصل النبوي .

ألم تلاحظوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يستخدم أسلوب اللوم أو العقاب، وإنما استخدم أسلوب الحوار والمناقشة، وطرح الأسئلة، ليدع المجال للأخر للتفكير في أمره. ولاحظوا معي هذه النقاط بالنسبة لهذا الموقف:
المجالسة، الرفق، الاحتواء، الحوار، السؤال، الاستماع، الاختيار، الذات، القناعة، الحوافز، الدعاء، واللمسة الأبوية.


يروي
أهل السيرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبدأ من لقيه بالسلام ويبتسم في وجهه ويتكلم بكلام بين واضح وربما أعاد الكلام أكثر من مرة ليفهم المخاطب مقصوده.

فقد جاء عن هند بن أبي هالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لقي أحدا إلا وبدأه بالسلام.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت (ما كان رسول الله يسرد كسردكم هذا ولكنه كان يتكلم بكلام بين فصل يحفظه من جلس اليه).

ويروي أنس رضي الله عنه فيقول (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه.

هذا بشأن مخاطبته لعامة المسلمين أما مخاطبته لمن كان يخالفه فقد تميزت بحسن الاستماع ومقابلة الحجة بالحجة وعدم مقابلة الإساءة بالإساءة. وفي قصة عتبة بن ربيعة المشرك الذي جاء ليغري رسول الله صلى الله عليه وسلم بعروضه ليترك الدعوة إلى الله فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يستمع إليه ولا يقاطعه حتى فرغ الرجل قال أفرغت يا أبا الوليد قال بلى, فقرأ عليه طرفا من سورة فصلت ثم قال له قد سمعت يا أبا الوليد فأنت وذاك.
و في الختام يجب التذكير على أن التواصل بنية نفسية و اجتماعية و ثقافية منطلقها الإنسان الفرد و هدفها مصلحة المجموعة و القدرة على مد جسور الحوار و بناء علاقة تواصل مع الآخر موهبة فردية و مهارة إنسانية ضرورية للإنسان للتعايش مع الآخر سواء كان فردا داخل عائلته أو مواطنا يشاركه الفضاء الجغرافي و الثقافي و الاقتصادي أو كان إنسانا يشاركه الانتماء إلى نفس المجموعة

قوة الإرادة

 قوة الاراده تعني ان تريد شيئا وتصر على تنفيذه حتى النهايه.وتتحول من الرغبه الى اراده ثم الى التطبيق حتى تكون واقع ملموس.
 
الإرادة في الأصل قوة مركبة من شهوة وحاجة وأمل، وقوة الإرادة هي تهيؤ القلب والعقل بشدة وعزم لإحداث الفعل أو عدم إحداثه، كما ان لقوة الإرادة درجات، ولكن درجتها العليا هي تنفيذ المراد مهما  اقترن به أشد الصعوبات وأعظم الآلام ، وإن قوة الإرادة تحتل المرتبة العليا في سُلم مستويات توجه النفس إلى الأعمال الإرادية ويسبقها درجات خمس هي:
1-  توجه النفس نحو الشيء المراد
2-  الرغبة في حصول هذا الشيء
3-  الهم بالتنفيذ
4-  الإرادة الجازمة
5-  تعقل الشيء المراد
6-  العزم أو الإرادة القوية, 

ومن مظاهر قوة الإرادة:

    .تعلم قوة الإرادة والانطلاق إلى الحياة بنجاح.

·        القدرة على السيطرة على النفس  ثم  الطموح.
·        الجدّ في الأمور والأخذ فيها بالحزم والنظام في الأعمال والبعد عن الفوضى.
·        المبادرة بالأفعال والمسارعة فيها دون تسويف أو كسل.
·        التفاؤل بالخير وصرف النفس عن التشاؤم.
·        تلقي الأحداث بالصبر وعدم الحزن على ما فات.
·        امتلاك النفس عند الغضب وكبح جماحها عند اشتدادها في معاملة الغير.
     .    تحديد الاهداف من اكثر الامور اهميه.

     تذكر وأنت تحدد الهدف أنه يلزمك الإلتفات إلى النقاط التالية ليتحقق المراد بإذن الله :
* ابدأ وثق بالله ثم بنفسك وقدراتك .
* توكل على الله وكن متفائلاً .
* لاتكثر على نفسك .
* لاتتردد .
* لاتستعجل في طلب النتائج .
* لاتزعم الفشل وأنت لم تحاول إلا مرة واحدة .
* لاتلتفت إلى الرسائل السلبية منك أو من غيرك ( مثل : أنت لاتصلح لهذا العمل – سبق أن جربت ولم أنجح _ .. ) .

من لم يركب الأهوال لم ينل الرغائب، ومن ترك الأمر الذي لعله أن ينال منه حاجته لمخافة ما فليس ببالغ شيئا، وإن الرجل ذا المروءة ليكون خامل الذكر خافض المنزلة فتأبى مروءته إلا أن يستعلي ويرتفع كالشعلة من النار التي يصونها صاحبها وتأب إلا ارتفاعًا.

قوة الإرادة ستكون للانسان الطموح:
·        طريقًا يعبر من خلاله المشاق ويتخطى الصعاب.
·        دليلًا على قوة النفس وصدق العزيمة.
·        صانعة للعظائم.
·        مثمرة لصلابة الدين وسعادة الدنيا والآخرة.
·        قوة تساعد على النجاح في سائر الأعمال.
·        تحسن استخدام طاقاته.
·        تبعده عن الفوضى وتؤدي إلى سرعة إنجاز الأعمال.
·        قوة للتحمل والصبر والمثابرة.
·        قوة للقناعة وعدم الأسى على ما فاته والبدء من جديد إن لزم الأمر.
 
إن الإرادة هي تلك النقطة الصغيرة التي تمكث في عقلك الباطن وتحركك اتجاه ما تريد وتعطيك الدافع والحافز في اتجاه هدفك و تمكنك من تذليل الصعاب و تحدي المعوقات لإكمال طريقك و إنجاز مبتغاك مهما صعب المشوار.

قال
أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه:" ما رام امرئ شيئاً إلا وصل إليه أو دونه".
قال
الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله " لو أن رجلاً وقف أمام جبل وعزم على إزالته، لأزاله "

يقول
الشيخ المودودي – رحمه الله - :" إن من الواجب أن تكون في قلوبكم نار متقدة تكون في ضرامها على الأقل مثل النار التي تتقد في قلب أحدكم عندما يجد ابناً له مريضاً و لا تدعه حتى تجره إلى الطبيب أو عندما لا يجد في بيته شيئاً يسد به رمق حياة أولاده فتقلقه و تضطره إلى بذل الجهد و السعي . إنه من الواجب أن تكون في صدروكم عاطفة صادقة تشغلكم في كل حين من أحيانكم في سبيل غايتكم، تعمر قلوبكم بالطمأنينة و تكسب لعقولكم الإخلاص و التجرد، تستقطب عليها جهودكم و أفكاركم بحيث إن شؤونكم الشخصية و قضاياكم العائلية إذا استرعت اهتمامكم فلا تلتفون إليها إلا مكرهين، و عليكم بالسعي ألا تنفقوا لمصالحكم الشخصية إلا أقل ما يمكن من أوقاتكم و جهودكم، فتكون معظمها منصرفة لما اتخذتم لأنفسكم من الغاية في الحياة. و هذه العاطفة ما لم تكن راسخة في أذهانكم، ملتحمة مع أرواحكم و دمائكم، آخذة عليكم ألبابكم و إفطاركم فإنكم لا تقدرون أن تحركوا ساكناً بمجرد أقوالكم."



ويقول الشاعر:
إذا هم ألقى بين عينيه عزمه
ونكب عن ذكر العواقب جانبًا
ولم يستشر في أمره غير نفسه
ولم يرض إلا قائم السيف صاحبا